حركة إحياء النمودج وحركة سؤال الذات
إحياء النمودج
تعرف هذه الحركة أيضا بعدة أسماء مثل ( المدرسة التقليدية، البعث والإحياء، الشعر الكلاسيكي) حيث يدل معنى إحياء النمودج أي إحياء الشعر العربي من إنحطاطه الى المجد الذي كان عليه سابقا في العهد القديم أو بمعنى إرجاعه بإتباع نهج الشعراء الأقدمين.
مراحل الشعر العربي
- مرحلة الازدهار(الحياة) : كان فيه الشعر ذا اهمية وله قيمة جد كبيرة في هذه المرحلة واستمرت في كل من العصر الجاهلي والعصر الاموي والعصر العباسي، ثم بعد سقوط الدولة العباسية في القرن السابع، اتجه الشعر الى مرحلة جديدة.
- مرحلة الانحطاط( الموت) : دام هذا الانحطاط من القرن السابع اي بعد سقوط الدولة العباسية الى القرن الثالث عشر هجري اي ستتة قرون من الموت والركود والانحطاط.
- مرحلة إحياء النمودج : كان دور هذه الحركة هو إعادت الشعر العربي الى ما كان عليه في المرحلة الأولى ( مرحلة الإزدهار).
تعريف حركة إحياء النمودج
تجربة سؤال الذات
إذا كان الشاعر الاحيائي يستمد لغته من الموروث الشعري القديم( الشعر القديم)، فإن الشاعر الرومانسي( سؤال الذات) يستمدها من الوجدان للتعبير عن ما يختلج داخله من احاسيس ومشاعر. وقد دعى هذا الخطاب الشعري الى العودة الى الذات، والتحرر من قيود الشعر القديم والدعوة الى الوحدة العضوية. حيث ان الشعراء الاحيائيون و الشعراء القدماء كانوا قد همشو ذات الشاعر. وقد ظهر هذا الخطاب( تجربة سؤال الذات) نتيجة انهيار التيار الاحيائي( إحياء النموذج) من جهة وعوامل تاريخية واجتماعية من جهة ثانية تمثلت في ظهور الطبقة البرجوازية والانفتاح على الثقافات الغربية والتشبع بالفكر الحر. وتأثر الشعراء الرومانسيون العرب بشعراء غربيين، وادى الاختلاف في تقليد كل شاعر عربي لشاعر غربي معين بالشعراء الذاتيين الى ان تفرقوا الى مجموعات و تيارات مختلفة، وبهذا كونوا مدارس شعرية اتفقت جميعها بأن الشعر وجدان، لكنها اختلفت في نظرتها اليه( اي الوجدان)، وحتى بين اعضاء كل مدرسة او جماعة اختلفوا في تفسير مفهوم الوجدان.
الجماعات الشعرية لتجربة سؤال الذات
يمكن التمييز بين هذه المدارس والتي عددها ثلاث مدارس، جماعه شكلت اقطابا لخطاب سؤال الذات في الشعر العربي الحديث وهي :( مدرسة الديوان / مدرسة ابولو/ الرابطة القلمية المهجرية).
من اهم شعراء هذه التجربة او هذا الخطاب الشعري نجد محمود العقاد وابراهيم عبد القادر المازني واحمد زكي ابو شادي وابو القاسم الشابي. وهؤلاء الشعراء الذاتيون قد عجزو عن تجاوز نظام الشطرين ولكن المواضيع والاغراض صارت ترتبط بذات الشاعر.
اللغة المستخدمة في تجربة سؤال الذات
اما من حيث اللغة فشعراء هذا الخطاب قد تخلوا عن لغة القدماء وتم استبدالها بلغة سهلة ولينة قريبة الى الحديث اليومي. ومن حيث الصورة الشعرية فقد صارت نابعة من ذات الشعر.
تعليقات
إرسال تعليق